عقار سيتي ستار
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
إذا كانت هذه زيارتك الأولى لمنتدى قلعة الشينوبي يشرفنا أن تقوم بالتسجيل أما إذا كنت أحد أعضاءنا الكرام فتفضل بتسجيل الدخول أما لو رغبت بقراءة المواضيع و الإطلاع فقط فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
عقار سيتي ستار
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
إذا كانت هذه زيارتك الأولى لمنتدى قلعة الشينوبي يشرفنا أن تقوم بالتسجيل أما إذا كنت أحد أعضاءنا الكرام فتفضل بتسجيل الدخول أما لو رغبت بقراءة المواضيع و الإطلاع فقط فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
عقار سيتي ستار

شقق للإيجار وفلل وأراضي للبيع
 

 

 بعث الرجيع ومأساة بئر معونة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
OROCHIMARU
عضو جديد
عضو جديد
OROCHIMARU



البطاقة
الحياة:
بعث الرجيع ومأساة بئر معونة Left_bar_bleue10000/10000بعث الرجيع ومأساة بئر معونة Empty_bar_bleue  (10000/10000)
التشاكارا:
بعث الرجيع ومأساة بئر معونة Left_bar_bleue100000/100000بعث الرجيع ومأساة بئر معونة Empty_bar_bleue  (100000/100000)

بعث الرجيع ومأساة بئر معونة Empty
مُساهمةموضوع: بعث الرجيع ومأساة بئر معونة   بعث الرجيع ومأساة بئر معونة Emptyالثلاثاء فبراير 11, 2014 5:46 pm

تحدثنا عن غزوة أُحد والآثار الوخيمة لهذه الهزيمة، ورأينا كيف عالج النبي بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20 آثار هذه الهزيمة، كما رأينا الخروج إلى حمراء الأسد لمطاردة المشركين، وردِّ الهيبة إلى المسلمين، وفرار أبي سفيان إلى مكة.
وبعد الانتهاء من غزوة أُحد حدد أبو سفيان اللقاء القادم بين المسلمين والمشركين في بدر من العام القادم، أي في شوال 4هـ حتى تمحو قريش ما حدث في بدر الكبرى في شهر رمضان من السنة الثانية من الهجرة، ووافق المسلمون على المكان والزمان المحددين.
وبعد حمراء الأسد رجع الرسول بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20 إلى المدينة، ولكن وَقْع معركة أُحد كان له توابع ليست في صالح المسلمين، وكانت الفترة التي أعقبت غزوة أُحد من أصعب فترات السيرة النبوية، فلا شك أن موقعة أُحد قد هزَّت سمعة المسلمين في الجزيرة العربية كلها، وبدأت القبائل العربية المحيطة بالمدينة تتربص بالمسلمين الدوائر.
القوى المعادية للإسلام بعد أُحد
رأينا بعد بدر خضوعَ أماكنَ كبيرةٍ في الجزيرة العربية لسلطة المسلمين، مع أن هذه القبائل ما زالت على الشرك، وكان هذا نتيجة انتصار المسلمين على قريش ذات المكانة الكبيرة، سواء من الناحية العسكرية أو الدينية.
أما بعد غزوة أُحد وهذه الهزيمة القاسية أمام قريش، فقد أصيب المسلمون بالضعف، وتجرَّأَ الأعداء عليهم، وأحاطت بهم بعض النكبات، التي راح ضحيتها بعض صحابة رسول الله بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20، وأريقت دماؤهم الزكية؛ نتيجة تجرُّؤ بعض القبائل على أصحاب رسول الله بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20. فتعالَوْا ننظر إلى أعداء الأمة الإسلامية بعد موقعة أُحد، فسوف نرى أنهم أربع قوى:
الأولى: قريش
هدأت قريش لأنها قد انتصرت في أُحد، ولكنها تتربص بالمسلمين الدوائر؛ لأن المسلمين يسيطرون على طرق التجارة، فهم يهددون قريشًا، والرسول بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20 ما زال حيًّا، وأبو بكر ما زال حيًّا، وعمر ما زال حيًّا، وهؤلاء يستطيعون أن يغيِّروا الجزيرة العربية في أي وقت، وهم الذين سأل عنهم أبو سفيان، فقريش قد هدأت، ولكنه الهدوء الذي يسبق العاصفة.
الثانية: المنافقون
أما المنافقون في داخل المدينة المنورة فبَعْد مصيبة أُحد نَجَم[1] النفاقُ وزاد في المدينة بعد عودة الجيش الإسلامي مهزومًا من أُحد، فالذين كانوا يبطنون الكفر أصبحوا يُظهِرون عداءهم للإسلام. ونحن لا ننسى رجوع عبد الله بن أبي بن سلول بثلث الجيش من أُحد، فهم شوكة في ظهر المسلمين، خاصةً أنهم يعيشون في داخل المدينة المنورة.
الثالثة: اليهود
أما اليهود فقد كان النبي بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20 يعاملهم بحذر؛ لأنه يعلم طبيعة هؤلاء اليهود، وقد رأينا بني قينقاع وكيف أخرجهم رسول اللهبعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20 من المدينة المنورة، أما بنو النضير وبنو قريظة فلا يزالون بداخل المدينة المنورة، وهم يشكلون خطرًا على المسلمين؛ لأنهم مشهورون بالغدر. ولا ننسى كعب بن الأشرف، وتأليبه لقريش على المسلمين وهو من بني النضير.
الرابعة: الأعراب
أما قبائل الأعراب حول المدينة المنورة، فقد بدأت في الكيد للإسلام والمسلمين؛ لأنها قوية وتعيش على السلب والنهب، ووجود الرسول بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20 في المدينة المنورة يمنع هؤلاء الأعراب من السلب والنهب.
فلا شك أن كل هذه الطوائف بعد أُحد سوف تعمل على هدم الدولة الإسلامية في المدينة المنورة.
الأزمات التي واجهها المسلمون بعد أحد
لقد واجه المسلمون أزمات عاتية بعد أُحد، كادت أن تأتي على ذلك الصرح الذي أقامه رسول الله بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20. فسبحان الله! الأيام دول، فقد كان للمسلمين بعد بدر السيطرة الكاملة والسيادة، أما بعد غزوة أُحد فالسيطرة لقريش وأعوانهم، وصدق قوله تعالى: {وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ[آل عمران: 140]، فإن تداول القوة من السنن الكونية.
أولا: دعوة بني أسد لحرب المسلمين
فكان فيهم طليحة بن خويلد الأسدي، وأخذوا يتجمعون لحرب المسلمين، فبعث رسول الله بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20 سرية بقيادة أبي سلمة، ونجحت في تشتيت تجمُّع بني أسد في المحرم 4هـ.
ثانيا: تجمع هُذيل
فقد أخذ يجمِّع قبائل هذيل لحرب المسلمين، وكان هذا الرجل من أشرس المقاتلين العرب وأشدهم؛ فبعث رسول الله بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20إلى الصحابي الجليل عبد الله بن أُنَيْس لكي يقتل هذا الرجل. يقول عبد الله بن أنيس: دعاني رسول الله بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20 فقال: "إِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّ خَالِدَ بْنَ سُفْيَانَ بْنِ نُبَيْحٍ الْهُذَلِيَّ يَجْمَعُ لِيَ النَّاسَ لِيَغْزُونِي، وَهُوَ بِعُرَنَةَ، فَأْتِهِ فَاقْتُلْهُ". قال: قلت: يا رسول الله، انعتْهُ لي حتى أعرفه. قال: "إِذَا رَأَيْتَهُ وَجَدْتَ لَهُ قُشَعْرِيرَةَ". قال: فخرجت متوشحًا سيفي حتى وقعت عليه وهو بعرنة مع ظعن يرتاد لهن منزلاً، وحين كان وقت العصر، فلما رأيته وجدتُ ما وصف لي رسول الله بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20 من القشعريرة، فأقبلت نحوه وخشيت أن يكون بيني وبينه مُجَاولة[2] تشغلني عن الصلاة، فصليت وأنا أمشي نحوه أومئ برأسي للركوع والسجود.
أقرَّ الرسول بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20 ما فعل عبد الله بن أنيس، وشُرِعت صلاة الطالب والمطلوب بالطريقة التي فعلها عبد الله بن أنيس بعث الرجيع ومأساة بئر معونة T_20. يقول عبد الله بن أنيس بعث الرجيع ومأساة بئر معونة T_20: فلما انتهيت إليه قال: مَنِ الرجل؟
قلت: رجل من العرب سمع بك وبجمعك لهذا الرجل فجاءك لذلك.
قال: أَجَلْ، أنا في ذلك.
قال: فمشيت معه شيئًا حتى إذا أمكنني الله منه حملت عليه السيف حتى قتلته، ثم خرجت وتركت ظعائنه مُنْكَبَّات عليه؛ فلما قدمت على رسول الله بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20 فرآني قال: "أَفْلَحَ الْوَجْهُ". قال: قلت: قتلته يا رسول الله. قال: "صَدَقْتَ". قال: ثم قام معي رسول الله بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20، فدخل في بيته، فأعطاني عصًا فقال: "أمْسِكْ هَذِهِ عِنْدَكَ يَا عَبْدَ اللَّهَ بْنَ أُنَيْسٍ". قال: فخرجت بها على الناس، فقالوا: ما هذه العصا؟ قال: قلت: أعطانيها رسول الله بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20، وأمرني أن أمسكها. قالوا: أوَلا ترجع إلى رسول الله بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20 فتسأله عن ذلك؟ قال: فرجعتُ إلى رسول الله بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20، فقلت: يا رسول الله، لم أعطيتني هذه العصا؟ قال: "آيَةٌ بَيْنِي وَبَيْنِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِنَّ أَقَلَّ النَّاسِ الْمُتَخَصِّرُونَ[3] يَوْمَئِذٍ". قال: فقَرَنَها عبد الله بسيفه، فلم تزل معه حتى إذا مات أمر بها فضُمَّتْ في كفنه ثم دُفِنا جميعًا[4].
هاتان أزمتان مر بهما المسلمون، وقد نجح رسول الله بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20 في التخطيط للقضاء عليهما، وهذا من ذكاء الرسول بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20، وخرج المسلمون من هاتين الأزمتين بسلام، أما الأزمتان القادمتان فلن يسلم منهما المسلمون؛ وهما بعث الرجيع، وبئر معونة.
ثالثا: بعث الرجيع
كان ذلك في صفر من السنة الرابعة من الهجرة، وسبب هذا البعث أن بني لحيان من هُذيل مشوا إلى عَضَلٍ والقَارَةِ - وهما قبيلتان من بني الهَوْن - على أن يكلموا رسول الله بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20 أن يخرج إليهم نفرًا من أصحابه؛ فقدم نفر منهم فقالوا: "يا رسول الله، إن فينا إسلامًا فابعث معنا نفرًا من أصحابك؛ يفقهوننا في الدين، ويقرئوننا القرآن، ويعلموننا شرائع الإسلام". فلما جاء هؤلاء النفر يطلبون من يفقههم، بعث الرسول بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20 معهم عشرة من أصحابه، وأَمَّر عليهم عاصم بن ثابت بعث الرجيع ومأساة بئر معونة T_20.
خرج هؤلاء حتى أتوا الرجيع فغدروا بهم، واستصرخوا عليهم هذيلاً ليعينوهم على قتلهم، فلم يَرُع القوم وهم في رحالهم إلا الرجال بأيديهم السيوف، فأخذ عاصم ومن معه أسيافهم ليقاتلوا القوم، فقالوا: "إنا والله لا نريد قتلكم، ولكم عهد الله وميثاقه أن لا نقتلكم". وقالوا ذلك لأنهم يريدون أن يُسلِموهم لكفار قريش، ويُصيبوا بذلك مالاً؛ لعلمهم أنه لا شيء أحب إلى قريش من أن يأتوا بأحدٍ من أصحاب محمد بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20 يمثِّلون به، ويقتلونه بمن قُتل منهم ببدر وأُحد، فأبوا أن يقبلوا منهم.
فرفض عاصم بن ثابت ذلك، وقال: "والله لا نقبل من مشرك عهدًا". وقاتلوا حتى قتلوا، فقتل سبعة من صحابة رسول الله بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20؛ منهم عاصم بن ثابت بعث الرجيع ومأساة بئر معونة T_20، وأما زيد بن الدَّثِنَة وخُبَيب بن عديّ وعبد الله بن طارق فلانُوا ورقُّوا ورغبوا في الحياة فأعطوا بأيديهم فأسروهم، ثم خرجوا بهم إلى مكة ليبيعوهم بها، حتى إذا كانوا بالظَّهْران انتزع عبد الله بن طارق يده من القران، ثم أخذ سيفه واستأخر عنه القوم، فرموه بالحجارة حتى قتلوه فقبره بالظهران. وأما خبيب بن عدي وزيد بن الدثنة فقدموا بهما مكة فباعوهما، فابتاع خبيبًا حُجَيْرُ بن أبي إهاب التميمي حليف بني نوفل لعقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل، وكان حجير أخًا للحارث بن عامر لأمِّه ليقتله بأبيه.
وأما زيد بن الدثنة فابتاعه صفوان بن أمية ليقتله بأبيه أمية بن خلف، وكان شراؤهما في ذي القعدة، فحبسوهما حتى خرجت الأشهر الحرم فقتلوا زيدًا، وأما خبيب فمكث أسيرًا حتى خرجت الأشهر الحرم ثم أجمعوا على قتله، وكانوا في أول الأمر أساءوا إليه في حبسه، فقال لهم: "ما يصنع القوم الكرام هكذا بأسيرهم". فأحسنوا إليه بعد ذلك وجعلوه عند امرأة تحرسه وهي ماوِيَّة مولاة حجير، وقد قالت ماوية: "كان خبيب يتهجد بالقرآن، فإذا سمعه النساء بكين ورققن عليه". فقلت له: "هل لك من حاجة؟" قال: "لا، إلا أن تسقيني العذب، ولا تطعميني ما ذُبح على النصب، وتُخبِريني إذا أرادوا قتلي". فلما أرادوا ذلك أخبرته، فوالله ما اكترث بذلك.
ولما خرجوا بخبيب من الحرم ليقتلوه، قال: دعوني أُصلِّي ركعتين. فتركوه فصلى سجدتين، فجَرَتْ سُنَّة لمن قُتل صَبْرًا أن يصلي ركعتين. ثم قال خبيب: لولا أن تحسبوا أن ما بي جزعٌ لزدتُ. ثم قال: اللهم أحصهم عددًا، واقتلهم بددًا، ولا تبقِ منهم أحدًا، ثم أنشأ يقول:
ولستُ أبالي حين أقتـل مسلمًا ... على أي جنبٍ كان في الله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشـأ ... يُبارك على أوصـال شِلْوٍ مُمَـزَّعِ[5]
ثم قام إليه أبو سِرْوعة عُقبة بن الحارث فقتله[6].
وعن عروة بن الزبير بعث الرجيع ومأساة بئر معونة T_20 قال: "لما أرادوا قتل خبيب ووضعوا فيه السلاح والرماح والحراب، وهو مصلوب نادوه وناشدوه، أتحب أن محمدًا مكانك؟ قال: لا والله، ما أحب أن يفديني بشوكة يشاكها في قدمه"[7].
إنه الحب الكبير لرسول الله بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20 الذي كان يملأ قلوب الصحابة رضوان الله عليهم، فهو لا يريد أن يكون مُعافًى في أهله وولده ورسول الله بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20 يشاكُ بشوكة.
أما زيد بن الدثنة فقالوا له أيضًا عند قتله فأجابهم بمثل ذلك، فقال أبو سفيان: "ما رأيت من الناس أحدًا يحب أحدًا كحُبِّ أصحاب محمد محمدًا". وقد قتلَ زيدًا نسطاسُ[8].
وقد كانت هذيل حين قُتل عاصم بن ثابت قد أرادوا رأسه ليبيعوه إلى سُلافة بنت سعد بن شهيد، وكانت قد نذرت حين أصاب ابنيها يوم أُحد: لئن قدرت على رأس عاصم لتشربَنَّ في قِحْفِهِ الخمر، فمنعته الدَّبْر[9]، فلما حالت بينهم وبينه قالوا: دعوه حتى يمسي فتذهب عنه، فنأخذه. فبعث الله سيلاً، ولم يكن هناك سحاب في السماء كما يقول الرواة، فاحتمل عاصمًا إلى حيث لا يعلم أحد، وكان عاصم قد أعطى الله عهدًا أن لا يمسه مشركٌ أبدًا، ولا يمس مشركًا أبدًا!!
فكان عمر بن الخطاب بعث الرجيع ومأساة بئر معونة T_20 يقول حين بلغه أن الدَّبْر منعته: "يحفظ الله العبد المؤمن! كان عاصم نذر أن لا يمسه مشركٌ، ولا يمس مشركًا أبدًا في حياته؛ فمنعه الله بعد وفاته كما امْتَنَع منه في حياته"[10].
عشرة من خيار الصحابة يموتون في وقت واحد، إنه لموقف صعب! وفي الوقت نفسه الذي حدث فيه بعث الرجيع حدث حادث أليم على المسلمين، وهو حادث بئر معونة.
رابعا: مأساة بئر معونة
قدم على رسول الله بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20 في شهر صفر من العام الرابع من الهجرة، رجلٌ من بني عامر وهي من القبائل القوية، وهذا الرجل هو مُلاعِب الأسِنَّة أبو براء عامر بن مالك، وقدَّم هديَّةً إلى رسول الله بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20، فدعاه الرسول إلى الإسلام فلم يُسلِم، وقال: يا محمد، لو بعثت رجالاً من أصحابك إلى أهل نجد يدعونهم إلى أمرك، فإني أرجو أن يستجيبوا لك. فقال: "إِنِّي أَخَافُ عَلَيْهِمْ أَهْلَ نَجْدٍ". فقال أبو براء: أنا جارٌ لهم.
فبعث رسول الله بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20 المنذر بن عمرو من بني ساعدة في سبعين من خيرة الصحابة، وكانوا يُعرفون بالقرَّاء، يقرءون القرآن ويتدارسونه ليل نهار، منهم حرام بن ملحان، وعامر بن فهيرة، فنزلوا بئر معونة بين أرض بني عامر، وحَرَّة بني سُليم، وبعثوا حَرَام بن مِلْحان برسالة من الرسول بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20 إلى عامر بن الطفيل يدعوه إلى الإسلام. وعامر بن الطفيل هو ابن أخي عامر بن مالك (ملاعب الأسنة) الذي جاء إلى رسول الله بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20 وطلب منه أن يبعث من الصحابة من يعلِّم قومه الإسلام، وكان عامر بن الطفيل رجلاً شريرًا غادرًا، فقتل الصحابي الجليل حرام بن ملحان بعث الرجيع ومأساة بئر معونة T_20؛ فقد أوصى أحد حرَّاسه أن يأتي من خلفه ويطعنه في ظهره، والرسل لا تُقتل، وجاء الحارس من خلفه وطعنه بحربة كبيرة من خلفه فخرجت من بطنه، فلما رأى حرام بعث الرجيع ومأساة بئر معونة T_20 ذلك، أخذ الدم الذي يسيل من جسده ويدهن به وجهه وهو يقول: "فزتُ وربِّ الكعبة". وكان الذي قتل حرام بعث الرجيع ومأساة بئر معونة T_20 هو جبار بن سلمى، فقد أخذ يسأل عن قول الصحابي: "فزتُ ورب الكعبة"، فقال: ما فاز، أوَلستُ قد قتلته؟ فقالوا له: إنها الشهادة عند المسلمين. فذهب إلى المدينة المنورة ودخل في الإسلام، وكان ذلك سببًا في إسلامه[11].
فعل عامر بن الطفيل ذلك؛ لأن بينه وبين رسول الله بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20 موقفًا قديمًا؛ فقد وفد على رسول الله بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20، وقال: "إني أعرض عليك ثلاثة أمور: أن يكون لك أهل السهل ولي أهل المدر، أو أن أكون خليفتك من بعدك، أو أن أغزوك بأهل غطفان"[12]. فرفض الرسول بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20 هذه الأمور التي هي من أمور الجاهلية.
فلذلك لم ينظر في رسالة رسول الله بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20 التي يحملها حرام بن ملحان، واستعدى عليهم بني عامر، فأبوا لجوار أبي براء عامر بن مالك إياهم، فاستعدى بني سُليم فنهضت منهم عُصيَّة ورِعل وذَكوان، وقتلوهم عن آخرهم، إلا كعب بن زيد بعث الرجيع ومأساة بئر معونة T_20فقد أصيب بجروحٍ وظنوه قد قتل، ولكنه عاش حتى شهد الخندق في العام الخامس، ولقي ربه شهيدًا. وتزامن مع هذه الوقعة مرور المنذر بن عقبة وعمرو بن أمية الضمري، فنظرا إلى الطير تحوم على العسكر، فأسرعا إلى أصحابهما فوجدوهم في مضاجعهم، فأما المنذر بن عقبة فقاتل حتى قتل، وأما عمرو بن أمية فقد أسره عامر بن الطفيل، ثم أعتقه لرقبة كانت عن أمه، وذلك لعشرٍ بقين من صفر، وكانت مع الرجيع في شهر واحد. وفي الطريق لقي عمرو بن أمية رجلين من بني كلاب، وهم فرع من بني عامر، فنزلا معه في ظل شجرة، فلما ناما فتك بهما عمرو بن أمية، وكان معهما عهدٌ من النبي بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20 لم يعلم به عمرو، وقدم على النبي بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20 فأخبره بذلك، فقال: "لَقَدْ قَتَلْتَ قَتِيلَيْنَ لَأَدِيَنَّهُمَا"[13].
هذا هو السمو الأخلاقي من رسول الله بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20، فقد جاء خبر هذين القتيلين مع خبر استشهاد سبعين من صحابة رسول الله بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20 في بئر معونة، ومع ذلك قرر رسول الله بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20 أن يُعطِي الدية لهذين القتيلين اللذين قُتلا عن طريق الخطأ.
إنها عظمة الإسلام الذي جاء لينشر دعوة العدل والحق في ربوع العالم كله!!
لقد كانت مأساة بئر معونة قاسية على المسلمين؛ فهم من القُرَّاء ومن الدعاة ومن العلماء، وظل الرسول بعث الرجيع ومأساة بئر معونة R_20 يقنت شهرًا كاملاً يدعو على عامر ورعل وذكوان في كل صلواته حتى الصلوات السرية. ومصيبة بئر معونة حدثت مع مأساة الرجيع في شهر واحد، وهو شهر صفر عام 4هـ؛ فقد استشهد سبعون من خيار الصحابة في بئر معونة، وعشرة في بعث الرجيع، وكان قبلهم سبعون في أُحد، ففي عام واحد يفقد المسلمون مائة وخمسين شهيدًا، فهذا عدد كبير ونحن نتحدث عن الأمة في بداية نشأتها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بعث الرجيع ومأساة بئر معونة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عقار سيتي ستار :: المواضيع المنتهية-
انتقل الى:  
جميع الحقوق محفوظة لـ لمنتدى عقار سيتي ستار